ببساطة .. لو ببني بيتي .. وواقف ورايا بلطجي .. كل ما ابني طوبة يهدها .. هل هناك فائدة من تكرار محاولة البناء؟
هكذا كان حال مصر عندما تولى قيادتها الرئيس السيسي .. كثير من قوى الشر العالمية كانت ترفض توليه السلطة، ولها في ذلك أسبابها وحججها ومكاسبها .. فإذا ما حاول الرئيس البناء في الداخل لكانت هذه القوى له بالمرصاد وبيد من حديد تهدم كل بنائه في الداخل، وقد فطن إلى ذلك فعمد أولاً إلى نقل الصورة الصحيحة للوضع في مصر وذلك بجولاته في الخارج الذي أجمع الكل على نجاحها وفائدتها، ثم عمل على تحييد هذه القوى بدعوتهم للاطلاع على الأوضاع داخل مصر، ثم عمل على اقناعهم بالوضع الراهن والذي يشكل خطورة على الجميع وظهر ذلك في صفقات الأسلحة، ثم كانت دعوتهم للشراكة والتنمية بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي وما تلا ذلك من تعاقدات.
السياسة كانت واضحة .. تأمين الداخل يبدأ من الخارج .. تنمية الداخل بالتعاون مع الخارج .. وكان تتويج هذه السياسة الناجحة .. عضوية مصر في مجلس الأمن لعامي 2016 – 2017.
وقد يسارع البعض بتقليل أهمية هذا الحدث .. ولا مانع من تقبل وجهة نظرهم في الحدث .. ولكن الجميل هنا ليس في الحدث .. بل الروعة هنا في معنى الحدث.
أعتقد أن المعنى واضح والإشارة مفهومة .. أهلا بمصر في الساحة العالمية .. أهلا بها تحت قيادة رئيسها المنتخب .. المنتخب .. المنتخب .. اليوم لا غبار على مصر .. اليوم لا اعتراض على مصر .. اليوم اكتمل الاعتراف بمصر ورئيسها .. وكما أوضحت منذ أيام قليلة عندما قلت أن مصر أصبحت عضواً فاعلاً في مجلس إدارة العالم الجديد .. جاء خبر عضوية مجلس الأمن ليؤكد هذا الرأي ..
جميع الحقوق محفوظة @2024 UHRDA