تحت عنوان "الخطط الوطنية للتدريب بالقاهرة" يعقد الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية في الفترة من 19 إلى 23 ابريل الجاري، بالقاهرة.
و قال المستشار أيمن الجندي المدير العام للاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية بأن النهضة الاقتصادية المأمولة بالعالم العربي حالياً لن يكتب لها النجاح، إلا بطريق واحد ألا وهو العنصر البشرى المؤهل بجودة عالية.
وأضاف الجندي: "لتحقيق هذه الطموحات، كان لزاماً على الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لمؤسسات التنمية البشرية وتحت رئاسة الدكتور يحيى صالح مكوار (وزير التنمية البشرية والعمل – ولاية الخرطوم) جمهورية السودان، أن يدق جرس الإنذار وينير الطريق أمام الجهات المختصة الفاعلة والقائمة بالتنفيذ على أهمية الخطط الوطنية للتدريب بشقيها الأساسيين الحكومات ورجال الأعمال (القطاع العام والقطاع الخاص)".
و يشهد التدريب في العالم العربي حالة من النشاط لسد الفجوة بين منظومة التعليم وبين الاحتياجات الفعلية للمجتمعات العربية الآملة في التقدم؛ الأمر الذي يحتاج لتحديد مقومات ومعايير عالمية، كما تصبح المؤسسات الحكومية من وزارات وهيئات مختلفة في حاجة لوضع خطة سنوية للتدريب وفقاً للمتغيرات العالمية، التي حدثت في العشر سنوات الأخيرة، والتي أتت بتيارات جديدة في مجملها تشكل منظومة متكاملة Integrated Backag لإدارة المعرفة في مجال التدريب.
و التخطيط الوطني للتدريب يتطلب وضع اتجاهات النمو السكاني والوظيفي وتنوعاته في الحسبان، كما أنه يجب أن يكون تخطيطا استراتيجياً للمستقبل البعيد، وليس فقط القريب، مما يتطلب حدوداً محلية وعالمية وعلمية ومجتمعية وإدارية تتفق مع هذه المتغيرات.
ومن أهداف المؤتمر كما جاء في بيان الإعلان عنه، هو التعرف على الاتجاهات العالمية والعربية في التدريب على المستويات الوطنية، ومناقشة الريادة العربية في بناء مؤسسات للتفكير والخبرة Think tanks في مجال التدريب في العالم العربي، وبناء حوار عربي – عربي على المستويات الوطنية بهدف الريادة العربية في المجال، ومناقشة المعايير الدولية المتعلقة بالتدريب ومدى مواءمتها للاحتياجات المحلية والعربية، وتبني توصيات قابلة للتطبيق عند إعداد الخطط الوطنية للتدريب في العالم العربي.
ومن محاور المؤتمر، المحور الأول: التدريب في العالم والمتغيرات العالمية والمعرفية وتأثيرها على التدريب، والمتغيرات العالمية في الإدارة وعلاقتها بالتدريب على المستويات الوطنية، تأثير مؤسسات التفكير والخبرة Think Tanks على التدريب في العالم واتجاهاته، وعرض تجارب وخطط التدريب في الدول المتقدمة.
و المحور الثاني، هو التدريب ومعاييره العالمية والخطط التدريبية الوطنية وعلاقتها بالمعايير العالمية، والمتغيرات المحلية وعلاقتها بالتدريب في العالم العربي.
أما المحور الثالث: التدريب في العالم العربي وإعداد الخطط الوطنية، طرق ونماذج وضع الخطط التدريبية في العالم العربي، ووضع خطوط ومعايير واضحة للخطط التدريبية الوطنية، وعرض نماذج مقترحة لوضع الخطط التدريبية على المستوى الوطني.
ومن المشاركين في المؤتمر، وزراء التخطيط والتنمية الإدارية والموارد البشرية، ومعاهد الإدارة العامة أو من ينوب عنهم، ورؤساء ومديرو الهيئات والمؤسسات والمصالح والدواوين والمجالس والبلديات والإمارات والبنوك، ومديرو التدريب والتطوير في كل المنشآت الحكومية والحيوية، والمرشحين لشغل تلك الوظائف وكل ذي صلة.
جميع الحقوق محفوظة @2024 UHRDA