صرح المستشار أيمن الجندي المدير العام للاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية بأن النهضة الاقتصادية المأموله بالعالم العربى حالياً وارتفاع سقف الآمال لدى كل الشعوب العربية نحو تحقيق هذا الحلم، بأن جميع هذه الخطط والمشروعات التى أعلن عنها لن يكتب لها النجاح، إلا بطريق واحد ألا وهو العنصر البشرى المؤهل بجودة عالية؛ لتحقيق هذه الطموحات، لذا كان لزاماً على الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية وبالتعاون مع الاتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية وتحت رئاسة الدكتور يحيى صالح مكوار (وزير التنمية البشرية والعمل – ولاية الخرطوم) جمهورية السودان، أن يرن جرس الإنذار وينير الطريق أمام الجهات المختصة الفاعلة والقائمة بالتنفيذ على أهمية الخطط الوطنية للتدريب بشقيها الأساسيين الحكومات ورجال الأعمال (القطاع العام والقطاع الخاص).
ولهذا يعقد المؤتمر العربي الأول ( الخطط الوطنية للتدريب بالقاهرة خلال الفترة من 19 – 23 ابريل 2015) .
وذلك لما يشهده التدريب فى العالم العربي بحالة من النشاط لسد الفجوة بين منظومة التعليم وبين الاحتياجات الفعلية للمجتمعات العربية الآملة فى التقدم؛ الأمر الذى يحتاج لتحديد مقومات ومعايير عالمية، كما تصبح المؤسسات الحكومية من وزارات وهيئات مختلفة في حاجة لوضع خطة سنوية للتدريب وفقاً للمتغيرات العالمية التى حدثت فى العشر سنوات الأخيرة، والتى أتت بتيارات جديدة في مجملها تشكل منظومة متكاملة Integrated Backag لإدارة المعرفة فى مجال التدريب، كما أن هذا التخطيط الوطني للتدريب يتطلب وضع اتجاهات النمو السكاني والوظيفي وتنوعاته في الحسبان، كما أنه يجب أن يكون تخطيطا استراتيجياً للمستقبل البعيد، وليس فقط القريب، مما يتطلب حدوداً محلية وعالمية وعلمية ومجتمعية وإدارية تتفق مع هذه المتغيرات.
كما أنه لا شك أن مؤسسات التفكير والخبرة في العالم Think tanks قد لعبت أدواراً مهمة في التعليم والتدريب في الدول المتقدمة، وهو ما يتطلب إجراء حوار عربى فى مجالى التدريب والتعليم بهدف حل مشكلات التدريب من جهة ووضع العالم العربي في مقدمة الدول الرائدة في العالم فى هذا الاتجاه.
ومن أهداف المؤتمر، هو التعرف على الاتجاهات العالمية والعربية في التدريب على المستويات الوطنية، ومناقشة الريادة العربية فى بناء مؤسسات للتفكير والخبرة Think tanks فى مجال التدريب فى العالم العربى، وبناء حوار عربى – عربى على المستويات الوطنية بهدف الريادة العربية في المجال، ومناقشة المعايير الدولية المتعلقة بالتدريب ومدي مواءمتها للاحتياجات المحلية والعربية، وتبني توصيات قابلة للتطبيق عند إعداد الخطط الوطنية للتدريب في العالم العربي.
ومن محاور المؤتمر، المحور الأول: التدريب فى العالم والمتغيرات العالمية والمعرفية وتأثيرها على التدريب، والمتغيرات العالمية في الإدارة وعلاقتها بالتدريب على المستويات الوطنية، تأثير مؤسسات التفكير والخبرة Think Tanks على التدريب في العالم واتجاهاته، وعرض تجارب وخطط التدريب في الدول المتقدمة.
أما المحور الثانى، هو التدريب ومعاييره العالمية
والخطط التدريبية الوطنية وعلاقتها بالمعايير العالمية، والمتغيرات المحلية وعلاقتها بالتدريب في العالم العربى.
أما المحور الثالث: التدريب فى العالم العربى وإعداد الخطط الوطنية، طرق ونماذج وضع الخطط التدريبية فى العالم العربى، ووضع خطوط ومعايير واضحة للخطط التدريبية الوطنية، وعرض نماذج مقترحة لوضع الخطط التدريبية على المستوى الوطنى.
ومن المشاركين فى المؤتمر، وزراء التخطيط والتنمية الإدارية والموارد البشرية، ومعاهد الإدارة العامة أو من ينوب عنهم، ورؤساء ومديرو الهيئات والمؤسسات والمصالح والدواوين والمجالس والبلديات والإمارات والبنوك، ومديرو التدريب والتطوير في كل المنشآت الحكومية والحيوية، والمرشحين لشغل تلك الوظائف وكل ذى صلة.
جميع الحقوق محفوظة @2024 UHRDA