أكد د. على لطفي رئيس الوزراء الأسبق أن المعرفة أصبح لها دور بارز في مختلف ميادين العلوم وزادت مخرجات العلم والتكنولوجيا ونمت أهمية الشبكات والاتصالات.
وأشار في افتتاح المؤتمر العربي الأول "إدارة المعرفة –بناء الميزة التنافسية في عصر المعلومات"والذي نظمه الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية وينتهي من أعماله الخميس القادم إلى أن اقتصاد المعرفة أدى إلى بلورة دور التنافسية الاقتصادية وأصبح المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية مما سهل مهمة الدولة في زيادة القدرة التنافسية لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية والطلب على التقنيات والأفكار الجديدة".
ونبه إلى أن أهمية المؤتمر تأتي من الوضع الراهن الذي يعيشه العالم من عولمة غير متوازنة وسيطرة الاقتصاديات المبنية على المعرفة مما يعرض أي دولة غير قادرة على مواكبة هذا التوجه إلى الضمور دولياً وهذا ينتج من ضعف القدرة التنافسية في ظل ذلك كله .
وأشار إلى أن اقتصاد المعرفة يعد فرصة كبيرة لتخفيض التكاليف وزيادة الأصول لزيادة الأرباح ويعزز من استثمار رأس المال الفكري وتشجيع القدرات الابداعية لخلق معرفة جديدة .
وذكر أن 34% من النمو الاقتصادي يرجع إلى نمو المعرفه جديدة و16% من النمو الاقتصادي هو ناتج عن الاستثمار في رأس المال الانسانس من خلال التعليم وبناء عليه فان 50% من النمو الاقتصادي متعلق بالكعرفة وهذا ما أكده أحد خبراء الاقتصاد العالميين .
وأكدت الدكتورة آمنة محمد صالح ضرار وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية بجمهورة السودان، أن الأرض والعمالة ورأس المال كانت هي العوامل الثلاثة الاساسية في الاقتصاد والآن أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديدة هي المعرفة الفنية والابداع والذكاء والمعلومات .
وأوضحت أن اقتصاد المعرفة في الأساس يعني أن تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ، وأضافت أن اقتصاديات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنة .
وأشارت أن الموارد البشرية المؤهلة هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد المبني على المعرفة.
وأكد عبدالله علي النعيم رئيس مجلس الأمناء رئيس – المعهد العربي لانماء المدن – المملكة العربية السعودية ان المؤتمر العربي الأول حول ( إدارة المعرفة : بناء الميزة التنافسية في عصر المعلوماتية ) اختيار موفق جاء في وقته في عصر المعرفة فمن ملك العرفة ملك زمام المبادرة وتعد المعرفة قوة تفتح المجال للتنمية في كافة المجالات .
وأكد المستشار ايمن الجندي مدير عام الاتجاد العربي لتنمية الموارد البشرية أن رسالة الاتحاد متمثلة في هذا المؤتمر حيث انه ينقل أحدث ما وصل إليه العالم المتقدم في التنمية إلى كافة الدول العربية بما يتناسب معها من إمكانيات وقيم.
وأشار أن اقتصاد المعرفة في عصر التنافسية هو القاطرة الفعلية التي تأخذ بيد الشعوب العربية نحو التقدم والأزدهار وطالب كل الحكومات العربية إلى فتح المجال للابتكار والاستفادة من بنوك الأفكار التي يبدع بها الخبراء خاصة من الشباب .
واقترح على المشاركين بعض التوصيات تتمثل في ضرورة توحيد السياسات العامة لضمان حقوق الملكية الفكرية بحافز مناسب من خلال مراكز الأبحاث العامة والخاصة.
وطالب بتضيق الفجوة الرقمية لاحداث تغيرات جذرية في مجال البنية التحتية التكنولوجية والتي تشمل غلغاء الأمية الالكترونية وزيادة الاستثمار.
وشدد على تطوير التشريعات وخدمات التأمين لحماية المعلومات والارتقاء بالتجارة الإلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة @2024 UHRDA